قصة مكتوبة في جريدة قديمة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة مكتوبة في جريدة قديمة
فأخذت أقرأها
سافر أب إلى بلد بعيد تاركا زوجته وأولاده الثلاثة..
سافر سعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كل الاحترام
أرسل الأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرءوا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب..
وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة قطيفة.. وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم
ومضت السنون
وعاد الأب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب: أين أمك؟؟
قال الابن : لقد أصابها مرض شديد , ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت
قال الأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال
قال الابن: لا.. فسأله أبوه وأين أخوك؟؟
قال الابن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم
تعجب الأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأ الرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء.. وأن يأتي إليّ
رد الابن قائلا: لا.. قال الرجل : لا حول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟
قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة
فقال الأب ثائرا: ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذا الزواج
قال الابن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبة القطيفة..
دائما نجملها ونقبلها
ولكنا لم نقرأها
تفكرت في شأن تلك الأسرة
وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها, بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها
ثم نظرت إلى المصحف..
إلى القرآن الكريم الموضوع داخل علبة قطيفة على المكتب
ياويحي ..
إنني أعامل رسالة الله ليّ كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم
إنني أغلق المصحف واضعه في مكتبي ولكنني لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه وهو منهاج حياتي كلها
فاستغفرت ربي وأخرجت المصحف.. وعزمت على أن لا أهجره أبدا
سافر أب إلى بلد بعيد تاركا زوجته وأولاده الثلاثة..
سافر سعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كل الاحترام
أرسل الأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرءوا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب..
وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة قطيفة.. وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم
ومضت السنون
وعاد الأب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب: أين أمك؟؟
قال الابن : لقد أصابها مرض شديد , ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت
قال الأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال
قال الابن: لا.. فسأله أبوه وأين أخوك؟؟
قال الابن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم
تعجب الأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأ الرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء.. وأن يأتي إليّ
رد الابن قائلا: لا.. قال الرجل : لا حول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟
قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة
فقال الأب ثائرا: ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذا الزواج
قال الابن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبة القطيفة..
دائما نجملها ونقبلها
ولكنا لم نقرأها
تفكرت في شأن تلك الأسرة
وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها, بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها
ثم نظرت إلى المصحف..
إلى القرآن الكريم الموضوع داخل علبة قطيفة على المكتب
ياويحي ..
إنني أعامل رسالة الله ليّ كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم
إنني أغلق المصحف واضعه في مكتبي ولكنني لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه وهو منهاج حياتي كلها
فاستغفرت ربي وأخرجت المصحف.. وعزمت على أن لا أهجره أبدا
حيدر الجبوري- نائب المدير العام
- عدد المساهمات : 587
العمر : 52
رقم العضوية : 2
تاريخ الانتساب : 1/10/2008
عارضة الطاقة :
احترام القوانين :
الاوسمة :
نقاط الشكر : 5
نقاط : 59439
تاريخ التسجيل : 01/10/2008
رد: قصة مكتوبة في جريدة قديمة
احسنت اخي على قصه ذات حكمه يجب التفكر والعمل بها والا كان المصير كمصير هذه العائله وحسب نوعية تصنيفها بارك الله بيك وتقبل مروري
مازن العراقي- مشرف ملتقى الحياة العامة
- عدد المساهمات : 569
العمر : 50
رقم العضوية : 32
تاريخ الانتساب : 6/10/2009
عارضة الطاقة :
احترام القوانين :
الاوسمة :
نقاط الشكر : 9
نقاط : 58070
تاريخ التسجيل : 06/03/2009
رد: قصة مكتوبة في جريدة قديمة
اخي الغالي
مازن العراقي
يسعدني تواجدك المستمر والرد على الموضوع
تحياتي لك
حيدر الجبوري- نائب المدير العام
- عدد المساهمات : 587
العمر : 52
رقم العضوية : 2
تاريخ الانتساب : 1/10/2008
عارضة الطاقة :
احترام القوانين :
الاوسمة :
نقاط الشكر : 5
نقاط : 59439
تاريخ التسجيل : 01/10/2008
رد: قصة مكتوبة في جريدة قديمة
ريم العراق
ريم العراق- مشرفة الملتقيات الأجتماعية
- عدد المساهمات : 605
العمر : 44
رقم العضوية : 27
تاريخ الانتساب : 3/3/2009
عارضة الطاقة :
احترام القوانين :
الاوسمة :
نقاط الشكر : 18
نقاط : 58107
تاريخ التسجيل : 04/03/2009
رد: قصة مكتوبة في جريدة قديمة
اختي الغالية
ريم العراق
شكرا على هالطله الرائعة
تحياتي
حيدر الجبوري- نائب المدير العام
- عدد المساهمات : 587
العمر : 52
رقم العضوية : 2
تاريخ الانتساب : 1/10/2008
عارضة الطاقة :
احترام القوانين :
الاوسمة :
نقاط الشكر : 5
نقاط : 59439
تاريخ التسجيل : 01/10/2008
رد: قصة مكتوبة في جريدة قديمة
اخي حيدر سلمت اناملك على هذا النقل ما اروعها من قصه وما اعم مافيها من فائده ...جعل الله لك في كل حرف حسنه
عباس الصالحي- مشرف الملتقيات الدينية
- عدد المساهمات : 147
العمر : 55
رقم العضوية : 38
تاريخ الانتساب : 11/3/2009
عارضة الطاقة :
احترام القوانين :
الاوسمة :
نقاط الشكر : 4
نقاط : 57590
تاريخ التسجيل : 12/03/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى