من قصص التوابين ... مالك بن دينار ..
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من قصص التوابين ... مالك بن دينار ..
قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم ( فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا ) صدق الله العظيم . الانعام /125.
قد يرتكب المؤمن من الذنوب والكبائر مايلوث به ايمانه وفطرته ، في وقت من الاوقات ولكن الله وباطلاعه المسبق على مافي قلبه وعلمه ان لديه فسحه امل بفطرته تفضي عند استغلالها الى مرافي السكينه وهدايته فيهيء له موقف من مواقف الانابه والرجوع الى الحق سباحنه والتوبه عما فرط في جنب الله لكي يحسب من الداخلين في اللطف الالهي المفضي بدوه الى رضوانه وبين ايدينا الان رجل التحق بقافله التوابين المناصحين هجر اخوان السوء وقرائن الشر وذلك على اثر رؤيه راها تجسدت له فيها اعماله القبيحه فكانت سببا لشموله برحمة الله ولولا علم الله المسبق انه اهل لهذه العنايه لما هىء الله له تلك النفحه القدسيه التي ادركته انــــــــــــــــــه (مالك ابن دينار) احد الذين اغرقتهم المعاصي والذنوب الى حد انسته دينه ولوثت فطرته السليمه .
يروي حادثة توبته فيقول :
كنت في مستهل عمري خمارا فاسقا لا ورع عندي عن محارم الله وكتساب الماثم ملتفا حول زمره من الفسقه والغارقين في ظلمات الفجور . اشتريت يوما جاريه وتعلق بها كثيرا فرزقني الله منها بنتا احببتها حبا لايوصف وكانت هي شديدة التعلق والانس بي ، وعندما كنت احتسي الخمر تاخذ الكاس وتريقه على ثيابي ولما بلغت الثالثه من العمر ماتت وكانت غصة وفجيعه لاتحتمل ولم يقر لي قرار بعدها وفي ليلة جمعه من شهر شعبان شربت الخمر ولم اصلي العشاء ونمت فرايت في منامي كان اهل المقابر خرجو جميعا وهم في عرصات المحشر وانا معهم . فاذا بافعى سوداء ضخمه لايتصور اكبر ولا اقبح منها مسرعه نحوي وبرعب شديد فررت منها فلحقتني واوصلتني الى شفير جهنم وكدت اسقط فيها فاذا بشيخ مسن حسن الوجه والرائحه سلمت عليه فرد السلام فقلت له اغثني واحمني فقال : انا مقابل هخذه الافعى عاجز عن حمايتك ثم بكى وقال اذهب نحو هذا الجبل الذي فيه امانات المسلمين فان كانت لك امانه فستساعدك . اسرعت نوحه فرايت فيه غرفا اسدلت عليها ستائر مرصعه بالياقوت فركضت نحوها والافعى تطاردني وعندما وصلت صاح ملك ارفعو الستائر واخرجو لعل لهذا المسكين امانه بينكم تحميه من العدو فاذا باطفال كانهم الاقمار قد خرجو فصاح طفل منهم قفوا هذا ابي فاذا بها ابنتي التي قد ماتت وبمجرد ان راتني بكت ثم احتضنتني واومات الى الافعى فهربت ثم اجلستني ووضعت يمينها على لحيتي وقالت يا ابت (الم يان للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله ) . فبكيت وقلت انت تقرائين القران ؟.. فقالت : يا ابت معرفتنا به افضل منكم .... فقلت : اخريبني ماهذه الافعى قالت : هي علمك السىء الذي قويته وكان يريد القائك في جهنم . قلت : وما ذلك العجوز ؟ قالت : هو عملك الصالح الذي اضعفته بحيث لم يستطيع حمايتك من عملك القبيح . قلت فما تفعلين انت هنا ؟ قالت : نحن اطفال المسلمين الذين جئنا في طفولتنا من الدنيا ونحن هنا بامر الله ننتظر اباؤنا وامهاتنا ليتاتوا الينا فنشفع لهم . ثم استيقضت مذعورنا ومن يومها تبت الى الله توبه نصوحه واني في مقام التكفير عما بدر مني من تجرئي على الله وعما فرطت في حياتي .
المراجع
ابو نعيم في حلية الاوليا ء
صاحب تفسير روح البيان والقلب السليم
قد يرتكب المؤمن من الذنوب والكبائر مايلوث به ايمانه وفطرته ، في وقت من الاوقات ولكن الله وباطلاعه المسبق على مافي قلبه وعلمه ان لديه فسحه امل بفطرته تفضي عند استغلالها الى مرافي السكينه وهدايته فيهيء له موقف من مواقف الانابه والرجوع الى الحق سباحنه والتوبه عما فرط في جنب الله لكي يحسب من الداخلين في اللطف الالهي المفضي بدوه الى رضوانه وبين ايدينا الان رجل التحق بقافله التوابين المناصحين هجر اخوان السوء وقرائن الشر وذلك على اثر رؤيه راها تجسدت له فيها اعماله القبيحه فكانت سببا لشموله برحمة الله ولولا علم الله المسبق انه اهل لهذه العنايه لما هىء الله له تلك النفحه القدسيه التي ادركته انــــــــــــــــــه (مالك ابن دينار) احد الذين اغرقتهم المعاصي والذنوب الى حد انسته دينه ولوثت فطرته السليمه .
يروي حادثة توبته فيقول :
كنت في مستهل عمري خمارا فاسقا لا ورع عندي عن محارم الله وكتساب الماثم ملتفا حول زمره من الفسقه والغارقين في ظلمات الفجور . اشتريت يوما جاريه وتعلق بها كثيرا فرزقني الله منها بنتا احببتها حبا لايوصف وكانت هي شديدة التعلق والانس بي ، وعندما كنت احتسي الخمر تاخذ الكاس وتريقه على ثيابي ولما بلغت الثالثه من العمر ماتت وكانت غصة وفجيعه لاتحتمل ولم يقر لي قرار بعدها وفي ليلة جمعه من شهر شعبان شربت الخمر ولم اصلي العشاء ونمت فرايت في منامي كان اهل المقابر خرجو جميعا وهم في عرصات المحشر وانا معهم . فاذا بافعى سوداء ضخمه لايتصور اكبر ولا اقبح منها مسرعه نحوي وبرعب شديد فررت منها فلحقتني واوصلتني الى شفير جهنم وكدت اسقط فيها فاذا بشيخ مسن حسن الوجه والرائحه سلمت عليه فرد السلام فقلت له اغثني واحمني فقال : انا مقابل هخذه الافعى عاجز عن حمايتك ثم بكى وقال اذهب نحو هذا الجبل الذي فيه امانات المسلمين فان كانت لك امانه فستساعدك . اسرعت نوحه فرايت فيه غرفا اسدلت عليها ستائر مرصعه بالياقوت فركضت نحوها والافعى تطاردني وعندما وصلت صاح ملك ارفعو الستائر واخرجو لعل لهذا المسكين امانه بينكم تحميه من العدو فاذا باطفال كانهم الاقمار قد خرجو فصاح طفل منهم قفوا هذا ابي فاذا بها ابنتي التي قد ماتت وبمجرد ان راتني بكت ثم احتضنتني واومات الى الافعى فهربت ثم اجلستني ووضعت يمينها على لحيتي وقالت يا ابت (الم يان للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله ) . فبكيت وقلت انت تقرائين القران ؟.. فقالت : يا ابت معرفتنا به افضل منكم .... فقلت : اخريبني ماهذه الافعى قالت : هي علمك السىء الذي قويته وكان يريد القائك في جهنم . قلت : وما ذلك العجوز ؟ قالت : هو عملك الصالح الذي اضعفته بحيث لم يستطيع حمايتك من عملك القبيح . قلت فما تفعلين انت هنا ؟ قالت : نحن اطفال المسلمين الذين جئنا في طفولتنا من الدنيا ونحن هنا بامر الله ننتظر اباؤنا وامهاتنا ليتاتوا الينا فنشفع لهم . ثم استيقضت مذعورنا ومن يومها تبت الى الله توبه نصوحه واني في مقام التكفير عما بدر مني من تجرئي على الله وعما فرطت في حياتي .
المراجع
ابو نعيم في حلية الاوليا ء
صاحب تفسير روح البيان والقلب السليم
عباس الصالحي- مشرف الملتقيات الدينية
- عدد المساهمات : 147
العمر : 55
رقم العضوية : 38
تاريخ الانتساب : 11/3/2009
عارضة الطاقة :
احترام القوانين :
الاوسمة :
نقاط الشكر : 4
نقاط : 57370
تاريخ التسجيل : 12/03/2009
رد: من قصص التوابين ... مالك بن دينار ..
جزاك الله خيراً على هذه القصة التي تحوي الكثير من العبر والعظات لمن أراد أن يتعظ
حيدر الجبوري- نائب المدير العام
- عدد المساهمات : 587
العمر : 52
رقم العضوية : 2
تاريخ الانتساب : 1/10/2008
عارضة الطاقة :
احترام القوانين :
الاوسمة :
نقاط الشكر : 5
نقاط : 59219
تاريخ التسجيل : 01/10/2008
رد: من قصص التوابين ... مالك بن دينار ..
تسلم اخي على القصه الجميله وعشت وسلمت الايادي
مازن العراقي- مشرف ملتقى الحياة العامة
- عدد المساهمات : 569
العمر : 50
رقم العضوية : 32
تاريخ الانتساب : 6/10/2009
عارضة الطاقة :
احترام القوانين :
الاوسمة :
نقاط الشكر : 9
نقاط : 57850
تاريخ التسجيل : 06/03/2009
رد: من قصص التوابين ... مالك بن دينار ..
الاخوه حيدر الجبوري - مازن العراقي
حياكم الله ...نورتم موضوعي بمروركم العطر
حياكم الله ...نورتم موضوعي بمروركم العطر
عباس الصالحي- مشرف الملتقيات الدينية
- عدد المساهمات : 147
العمر : 55
رقم العضوية : 38
تاريخ الانتساب : 11/3/2009
عارضة الطاقة :
احترام القوانين :
الاوسمة :
نقاط الشكر : 4
نقاط : 57370
تاريخ التسجيل : 12/03/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى