لمن يجرؤ فقط .

ابتدأ بتاريخنا العربي الذي قرأناه في المدارس والذي كتب بأيد عربيه ايظاً . فعلمونا ان العرب قبل الأسلام كانوا يعيشون حالة البداوه في الصحراء ويعتاشون على مايجنونه من غزواتهم للقبائل الأخرى .
فكانوا يستوحوذون على الجِمال والأغنام والنساء والأطفال للطرف المهزوم .
الأنعام تذهب للرعي والتكاثر
والأطفال للخدمه
والنساء للبيع في اسواق النخاسه
والخدمه ايظاً
والجميلات منهن للتمتع بهن ليلاً
. ولا شئ غير ذلك . هذه كانت كل حياتهم .
الغزو بأسم البطوله
وتبذير المال بأسم الكرم
والأستحواذ على اموال الآخرين بأسم الغزو .
ونرى على الجهه المقابله في الطرف الشرقي للجزيره العربيه امبراطويه عظمى تحكمها قوانين ودساتير. لها ملك وجيش ومدنيه ( فارس ),وعلى الطرف الآخر ايظاً نرى امبراطورية ثانيه لاتقل اهمية عن الأولى بملكها وجيشها ومدنيتها (الروم ) .
واجدادنا كانوا يعيشون بين موالي او تابع لهذا او لذاك .
ومن هذا المنطلق كانت هذه الأمبراطوريات تتحكم بواقع العرب بذلك الزمان شاؤوا ام ابوا.
وكانت هناك مملكه عربيه وحيده في اليمن ..
مره بيد الغساسنه وأخرى بيد المناذره .
توالى على حكمها ملوك حمير ..
كانوا كحال حكامنا اليوم . امورهم بيد الأمبراطوريات العظمى في ذلك الزمان . لايقطعون بشئ الا بعد أخذ موافقة كسرى فارس او قيصر الروم . ( السالفه قديمه . يعني مو وليدة الساعه )
ثم جاء الأسلام ليزرع مفاهيم جديده في مجتمع بدوي امي بسيط التفكير معدوم المدنيه . واقبل القله من الناس على الدين الجديد طائعين . ثم كثر العدد شيئاً فشيئاً الى ان رضخت الجزيره العربيه الى الأمر الواقع وانضوت تحت الدين الجديد سواء بالرغبه في التغيير او مكرهة تحت تأثير السيف والغزوات. .
بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم تحول الأمر الى خلافة اربعه من اصحاب النبي . ثم جاء ملك عضوض . حكم الناس بالمال حيناً وبالبطش احياناً أخرى . وتوالت الأيام ... اصبح لدينا علماء ومفكرين وكتاب وسياسيون ومدنيه نباهي بها العالم .الى ان ظهر الدفين الكامن في صدورنا من بداوة اجدادنا . فعدنا نتصارع فيما بيننا . كنا نتقاتل على بهيمه او أمرأه واصبحنا نتقاتل على كرسي الحكم حتى ان الأخ ( المأمون) قتل اخيه ( الأمين ) في سبيل ذلك ( لاتلوموا . قابوس لقتله ابيه أو ملك حسين لأدعائه جنون ابيه أو حاكم قطر الحالي الذي طرد ابيه ونفاه ) . فباي شئ يفتخرالعرب بتاريخهم . وماهي الا بضعة عشرات من سنين غيرت الحال من جلافة البدو الى تطور المدنيه . (مدة النبوه والخلافه الراشده ) . ثم عادت البداوه بثوب متطور جديد .
ان الحال اليوم يفرح العدو ولايسر الصديق وهكذا كان منذ بداية حكم ملك بني اميه العضوض الى يومنا هذا والناس بين هذا وذاك تتحدث عن التمدن وتمارس البدواه في كل شئ من افعالها واعمالها واقوالها . كان لدينا علماء وكان لدينا ابطال وكان لدينا اموال وكانت عندنا حضاره وكانت وكانت وكانت ..... الى مالانهايه .. حدثني عن الآن وليس عن الكانت .. فكانت فعل ماضي وانا متشوق لرؤية الحاضر المستقبل ..
آآآآه ياوطني... من لك .؟ ومن سينقذك ..؟ اذا كان المتسلط عليك يحمل فكر جلف بدوي لايفكر الا بسيفه وعدوك متمدن
يحمل اعتى الأسلحه وكل المتحضرين معه وانت ليس معك الا قبائل العربان اللذين لايملكون الا خناجر لذبح النعاج
تلبية لنداء الضيف الذي سيأتي في منتصف الليل جائعاً برداناً . ينادي ياأخ العرب الا تستضيفون ضيفاً .
فتتهلل اساريرنا ونخرج الى خارج ( الشك ) نرحب ونهلل
ونصيح باعلى اصواتنا .
يا العبد حط الكهوه عالنار .
وانت ياوطني بلا مضيف ولا كهوه ونار تصطلي بها في شتاء العروبه البارد من كل احساس .