من كلام الامام علي بن موسى بن جعفر عليهما السلام

من طرف **مازن العراقي** السبت 14 مارس 2009, 5:38 pm

لما حضر علي بن موسى(ع) مجلس المأمون وقد اجتمع فيه علماء أهل العراق وخراسانز فقال المأمون اخبروني عن قوله تعالى في الايه:( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عباده)

فقال الفقال العلماء: أراد الله ألامه كلها.مأمون : ماتقول يا ابا الحسن؟
فقال الامام الرضا(ع) لا أقول كما قالو ولكن أقول: أراد الله تبارك وتعالى بذلك العترة الطاهره عليهم السلام
وقال المأمون: وكيف عنى العتره دون ألآمه؟
فقال الامام (ع) لو أراد الامه لكانت باجمعها في الجنه’ لقول الله( فمنهم ضالم لنفسه, ومنهم مقتصد , ومنهم سابق بالخيرات بأذن الله ذلك هوه الفضل الكبير) صدق الله العلي العظيم ثم جعلهم كلهم في الجنه ’ فقال الله عز وجل:( جنات عدن يدخلوها ) فصارت الوراثه للعتره الطاهره لا لغيرهم. ثم قال الامام (ع) هم الذين وصفهم الله في كتابه فقال:( أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرأ) وهم الذين قال الرسول صلى الله عليه وأله وسلم: ( أني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي_ اهل بيتي_ لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. أنضروا كيف تخلفوني فيهما’ يا أيها الناس لا تعلموهم فأنهم أعلم منكم)
قالت العلماء: أخبرنا يا ابا الحسن عن العتره هم الآل أو غير الآل؟
فقال الامام(ع): هم الآل
فقالت العلماء: فهذا رسول الله يؤثر عنه أنه قال: (( أمتي ألي)) وهوؤلاء أصحابه يقولون بالخبر المستفيض الذي لا يمكندفعه:(( ال محمد أمته))
فقال الامام(ع) أخبروني هل تحرم الصدقه على أل محمد؟
قالو : نعم. قال(ع) فتحرم على الآمه؟ قالو لا.
قال (ع): هذا فرق بين الآل وبين الآمه. ويــحكمأين يذهب بكم أصرفتم عن الذكر صفحأ أم أنتم قوم مسرفون؟؟

أما علمتم أنما وقعت الروايه في الضاهر على المصطفين المهتدين دون سائرهم؟
قالو : من أين قلت يا ابا الحسن؟
قال (ع) من قوله تعلى:( لقد أرسلنا نوحأ وأبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون) فصارت وراثة النبوه والكتاب فيالمهتدين دون الفاسقين, أما علمتم أن نوحا سأل ربه فقال( رب ان ابني من اهلي وأن وعدك الحق) وذلك أن الله وعده أن ينجيه وألهة فقال له ربه تبارك وتعالى:( انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم أني اعظك ان تكون من الجاهلين)
فقال المامونك فهل فضل العتره على سائر الناس.
فقال الامام عليه السلام: ان الله العزيز الجبار فضل العتره على سائر الناس في محكم كتابه فقال المأمون : أين ذلك من كتاب الله.
فقال الامام عليه السلام: في قوله تعالى(أن الله اصطفى أدم ونوحأ وال ابراهيم وأل عمران على العامين ذرية بعضها من بعض) وقال في موضع أخر:( أم يحسدو الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد أتينا أل ابراهيم الكتاب والحكمه وأتيناهم ملكأ عضيمأ)** ثمثم رد المخاطبه في أثر هذا الى سائر المؤمنين فقال:(يا ايها الذين أمنوا أطيعو الله وأطيعو الرسول وأولي الامر منكم)**يعني الذين اورثهم الكتاب والحكمه وحسدو عليهما بقوله:(أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد أتينا أل ابراهيم الكتاب والحكمه وأتيناهم ملكأ عضيما) يعني الطاعه للمصطفين الطاهرين والملك ههنا الطاعه لهم.
قالت العلماء: هل فسر الله تعالى الاصطفاء في الكتاب.
فقال الامام(ع): فسر الاصطفاء في الضاهر ليس سوى الباطن في اثني عشر موضعا فاول ذلك قوله تعالى:(وأنذر عشيرتك الاقربين)_ورهطك المخلصيناما الثانيه قوله تعالى(أناما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)وهذا الفضل الذي لا يجحده معاند لانه فضل بين.الايه الثالثه(حين ميز الله الطاهرين من خلقه أمر نبيهفي أية الابتهالفقال:(تعالو ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)فابرز النبي(ص) عليا والحسن والحسين وفاطمه عليهم السلام فقرن انفسهم به. فهل تدرون ما معنى قوله: وأنفسنا وأنفسكم’
فقالت العلماء: عنى بها نفسه.
فقال ابو الحسن(ع)غلطتم’ أنما عنى به عليا(ع) ومما يدل على ذلك قول النبي(ص)حين قال: لينتهين بنو وليعه أو لابعثن أليهم رجلا كنفسي يعني عليا(ع) فهذه خصوصية لا يتقدمها أحد . وفضل لا يختلف عليه احد او بشر. وشرف لا يسبقه اليه خلق’ أذ جعل نفس علي (ع) كنفسه فهذه الثالثه
أما الرابعه لإاخراجه الناس من مسجده ما خلا العتره حين تكلم الناس في ذلك وتكلم العباس’ فقال : يا رسول الله تركت عليا وأخرجتنا’ فقال الرسول(ص)ما انا تركته وأخرجتكم ولكن الله تركه وأخرجكم. وفي هذا بيان قوله لعلي:( أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.
قالت العلماء:لإاين هذا من القرأن, فقال ابو الحسن(ع)أوجدكم في في ذلك قرأنا أقراه عليكم’
قالو نعم هات؟ فقال عليه السلام قال الله تعالى (وأوحينا الى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتأ واجعلوا بيوتكم قبلة) ففي هذه الآيه منزلة هلرون من موسى وفيها أيضا منزلة علي(ع) من رسول الله(ص) ومع هذا دليل ضاهر في قول النبي(ص)حين قال:(( أن هذا المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض الا لمحمد وأل محمد))
فقالت العلماء: هذا الشرح وهذا البيان الآ عندكم_معشر اهل البيت
فقال ابو الحسن(ع) ومن ينكر لنا ذلك ورسول الله(ص) يقول(( أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد مدينة العلم فلياتها من بابها))ففيما أوضحنا وشرحنا من الفضل والشرف والتقدمه ولاصطفاء والطهارهما لا ينكره الا معاند ولله عز وجل الحمد على ذلك
ارجو الرد والتشجيع حتى يتسنى لي تكملة باقي المناضره.