ماهو التوفيق؟؟؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ماهو التوفيق؟؟؟
سم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ما هو التوفيق ؟
تُطلق كلمة ( التوفيق ) إطلاقاً ينصرف إلى معانٍ ربما هي غير الشائع
المشهور من هذه الكلمة في اللّغة والاصطلاح والعقيدة. ونختصر الطريق بأن
نذكر أنّ الإمام جعفر الصادق عليه السّلام قال في قوله تعالى على لسان
نبيِّ الله شُعَيب عليه السّلام: وما تَوفيقي إلاّ باللهِ.. [ هود:88 ]: «
إذا فعَلَ العبدُ ما أمَرَه اللهُ عزّوجلّ به من الطاعة، كان فعلُه وفْقاً
لأمر الله عزّوجلّ، وسُمِّيَ العبد به مُوفَّقاً.. ». ( التوحيد للصدوق ـ
عنه: نور الثقلين للحويزيّ 393:2 / ح 198 ).
فالتوفيق هنا أقرب إلى معنى: انسجام العبد مع ارادة الله انسجاماً بيّناً، وتوافقه مع هذه الإرادة المقدسة.
وخلال تفسيره للآية الكريمة قال السيّد الطباطبائيّ: أتمّ شُعَيب عليه
السّلام ما في كلامه.. بقوله: وما توفيقي إلاّ بالله ، أي: انّ الذي
يترشّح مِن إرادتي باستطاعةٍ منّي مِن تدبير أُمور مجتمعكم، وتوفيق
الأسباب بعضِها ببعض الناتجة لسعادته.. إنّما هو بالله سبحانه، لا غنىً
ولا مخرجَ مِن إحاطته ولا استقلالَ في أمرٍ دونَه، فهو الذي أعطاني ما
عندي من الاستطاعة، وهو الذي يوفّق الأسبابَ من طريق استطاعتي، فاستطاعتي
منه وتوفيقي به. ( تفسير الميزان 369:10 )
ولكن هل يعني هذا أن يتواكل المرء منتظراً وصولَ التوفيق إليه من الله
سبحانه وتعالى، إذِ التوفيقُ بيده عزّوجلّ ؟! إنّ الآية المباركة انتهت
بقول شُعيبٍ عليه السّلام: عليهِ توكّلْتُ وإليهِ أُنيب ، نعم، إنّ
التوفيق، بل وكلَّ الوجود مِن الله وبيد الله جلّت عظمته وقدرته وإرادته،
ولكنّ الله سبحانه جعل لكلّ شيءٍ سبباً، وللتوفيق أسبابه التي وضعتها
الحكمة الإلهيّة والمشيئة الربّانيّة، ومِن تلك الأسباب:
ـ اختيار الطريق الحقّ المؤدّي إلى مرضاة الله جلّ وعلا.
ـ إخلاص النيّة لله تبارك وتعالى.
ـ توجيه القلب إلى منابع النور ومصادر الرحمة.
ـ بذل السعي الصادق بإيمانٍ راسخ وتقوىً حقيقيّةٍ سليمة...
بعد ذلك يُنتظَر التوفيق من الله عزّوجلّ أن يَهبط في مستوطَن التوكّل
والإنابة، بحكمةٍ من الله سبحانه.. متى يكون ذلك التوفيق وأين وكيف وكم
ولماذا! يدخل أمرُه في عالَم الأسرار، والحِكَم المكنونة عن البصائر
والأبصار.
ومن الأسباب العظيمة للتوفيقات الإلهيّة: ولاية آل الله محمّدٍ وأهل بيته
أولياء الله، صلوات الله وسلامه عليهم آناءَ اللّيل والنهار. ثمّ من صور
الولاية تقديسُهم وإجلالهم وذِكرُ فضائلهم، وتوثيق صِلات الأرواح والقلوب
والضمائر بهم، وذلك يتسنّى في عبادات قدسية، منها زيارتهم. وزيارتُهم سلام
الله عليهم توفيق يثمر عن توفيقاتٍ كثيرة ربّما دخَلَت في المعجزات
والكرامات حصلت لكثيرٍ من الناس، واشتهرت بينهم: حصولاً لهم، أو مشاهدةً
لها، أو سماعاً موثوقاً بها مشهوراً بينهم.
وهذا غيضٌ من فيض من التوفيقات الحاصلة، هي بعض معطيات زيارة الوليّ
العطوف، والإمام الرؤوف.. عليّ بن موسى الرضا صلوات الله عليه. والحمد لله
رب العالمين
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ما هو التوفيق ؟
تُطلق كلمة ( التوفيق ) إطلاقاً ينصرف إلى معانٍ ربما هي غير الشائع
المشهور من هذه الكلمة في اللّغة والاصطلاح والعقيدة. ونختصر الطريق بأن
نذكر أنّ الإمام جعفر الصادق عليه السّلام قال في قوله تعالى على لسان
نبيِّ الله شُعَيب عليه السّلام: وما تَوفيقي إلاّ باللهِ.. [ هود:88 ]: «
إذا فعَلَ العبدُ ما أمَرَه اللهُ عزّوجلّ به من الطاعة، كان فعلُه وفْقاً
لأمر الله عزّوجلّ، وسُمِّيَ العبد به مُوفَّقاً.. ». ( التوحيد للصدوق ـ
عنه: نور الثقلين للحويزيّ 393:2 / ح 198 ).
فالتوفيق هنا أقرب إلى معنى: انسجام العبد مع ارادة الله انسجاماً بيّناً، وتوافقه مع هذه الإرادة المقدسة.
وخلال تفسيره للآية الكريمة قال السيّد الطباطبائيّ: أتمّ شُعَيب عليه
السّلام ما في كلامه.. بقوله: وما توفيقي إلاّ بالله ، أي: انّ الذي
يترشّح مِن إرادتي باستطاعةٍ منّي مِن تدبير أُمور مجتمعكم، وتوفيق
الأسباب بعضِها ببعض الناتجة لسعادته.. إنّما هو بالله سبحانه، لا غنىً
ولا مخرجَ مِن إحاطته ولا استقلالَ في أمرٍ دونَه، فهو الذي أعطاني ما
عندي من الاستطاعة، وهو الذي يوفّق الأسبابَ من طريق استطاعتي، فاستطاعتي
منه وتوفيقي به. ( تفسير الميزان 369:10 )
ولكن هل يعني هذا أن يتواكل المرء منتظراً وصولَ التوفيق إليه من الله
سبحانه وتعالى، إذِ التوفيقُ بيده عزّوجلّ ؟! إنّ الآية المباركة انتهت
بقول شُعيبٍ عليه السّلام: عليهِ توكّلْتُ وإليهِ أُنيب ، نعم، إنّ
التوفيق، بل وكلَّ الوجود مِن الله وبيد الله جلّت عظمته وقدرته وإرادته،
ولكنّ الله سبحانه جعل لكلّ شيءٍ سبباً، وللتوفيق أسبابه التي وضعتها
الحكمة الإلهيّة والمشيئة الربّانيّة، ومِن تلك الأسباب:
ـ اختيار الطريق الحقّ المؤدّي إلى مرضاة الله جلّ وعلا.
ـ إخلاص النيّة لله تبارك وتعالى.
ـ توجيه القلب إلى منابع النور ومصادر الرحمة.
ـ بذل السعي الصادق بإيمانٍ راسخ وتقوىً حقيقيّةٍ سليمة...
بعد ذلك يُنتظَر التوفيق من الله عزّوجلّ أن يَهبط في مستوطَن التوكّل
والإنابة، بحكمةٍ من الله سبحانه.. متى يكون ذلك التوفيق وأين وكيف وكم
ولماذا! يدخل أمرُه في عالَم الأسرار، والحِكَم المكنونة عن البصائر
والأبصار.
ومن الأسباب العظيمة للتوفيقات الإلهيّة: ولاية آل الله محمّدٍ وأهل بيته
أولياء الله، صلوات الله وسلامه عليهم آناءَ اللّيل والنهار. ثمّ من صور
الولاية تقديسُهم وإجلالهم وذِكرُ فضائلهم، وتوثيق صِلات الأرواح والقلوب
والضمائر بهم، وذلك يتسنّى في عبادات قدسية، منها زيارتهم. وزيارتُهم سلام
الله عليهم توفيق يثمر عن توفيقاتٍ كثيرة ربّما دخَلَت في المعجزات
والكرامات حصلت لكثيرٍ من الناس، واشتهرت بينهم: حصولاً لهم، أو مشاهدةً
لها، أو سماعاً موثوقاً بها مشهوراً بينهم.
وهذا غيضٌ من فيض من التوفيقات الحاصلة، هي بعض معطيات زيارة الوليّ
العطوف، والإمام الرؤوف.. عليّ بن موسى الرضا صلوات الله عليه. والحمد لله
رب العالمين
حيدر الجبوري- نائب المدير العام
- عدد المساهمات : 587
العمر : 52
رقم العضوية : 2
تاريخ الانتساب : 1/10/2008
عارضة الطاقة :
احترام القوانين :
الاوسمة :
نقاط الشكر : 5
نقاط : 57969
تاريخ التسجيل : 01/10/2008
رد: ماهو التوفيق؟؟؟
صح لسانك ووفقك الله وسدد خطاك ونور دربك على هذا الطرح الجميل
مازن العراقي- مشرف ملتقى الحياة العامة
- عدد المساهمات : 569
العمر : 50
رقم العضوية : 32
تاريخ الانتساب : 6/10/2009
عارضة الطاقة :
احترام القوانين :
الاوسمة :
نقاط الشكر : 9
نقاط : 56600
تاريخ التسجيل : 06/03/2009
رد: ماهو التوفيق؟؟؟
مشكور اخي على الرد والمرور الكريم
حيدر الجبوري- نائب المدير العام
- عدد المساهمات : 587
العمر : 52
رقم العضوية : 2
تاريخ الانتساب : 1/10/2008
عارضة الطاقة :
احترام القوانين :
الاوسمة :
نقاط الشكر : 5
نقاط : 57969
تاريخ التسجيل : 01/10/2008
رد: ماهو التوفيق؟؟؟
الله يوفقك والجميع
بارك الله بك
بارك الله بك
حجي علي- مشرف عام
- عدد المساهمات : 170
العمر : 53
رقم العضوية : 16
تاريخ الانتساب : 12/10/2008
عارضة الطاقة :
احترام القوانين :
الاوسمة :
نقاط الشكر : 1
نقاط : 57631
تاريخ التسجيل : 12/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى